إن التحرش تلك الظاهرة التى بدأت تتنمامى يومياً بعد يوم خاصة فى ظل فوضى الأخلاق
وفوضى الأمن ووصلت حتى إلى الصعيد وفى ظل صمت مجتمعى و تساهل جعل من
المتحرشين ضحايا بدلاً من المتحرش بهم وأصبحنا نتكلم كثيراً لسنوات دون وضع قانون
واضح ودون تطبيق للقانون إن وجد ودون وجود شهود ورجال تدافع عن المرآة وتلك
الشهامة السابقة التى كانت توجد فى رجالنا وأصبح التحرش سلاح يوجه للمرآة وبدأ
استغلاله على نواحى مختلفة كوسيلة ضغط على المرآة منها نواحى سياسية بالطبع
وأخرى مجتمعية تدين النساء لمشاركتهم فى المظاهرات وفى هموم بلدهم وبالطبع سوف
يصلوا بنا إلى حد إدانة المرآة المشاركة فى المجتمع من الأساس وقد يصلوا بنا إلى حد
إدانتها إذا خرجت من بيتها بالأساس وكأننا فى عصر الحريم إذ ربما فى عصر الحريم
كانوا يسمحوا للمرآة بالخروج من بيتها أما اليوم من تخرج من بيتها مدانة من قبل
المجتمع لأنها سوف تعرض نفسها للتحرش وما هو أكثر منه لأننا وبكل بساطة أصبحنا
فى غابة لا يسمح للنساء فيها بالخروج فهم فى نظرهم أضعف من أن يخرجوا للوحوش
لكن المرآة لا تخشى الوحوش حتى لو اضطرت لترويضها كما تروض الأسود حتى لو
أصبحت صياداً ماهراً يعرف كيف يصوب سلاحه فى وجه وحوش الغابة حتى لا يفترسوه

