يا عينى عليكى يا طيبة

يا عينى عليكى يا طيبة

الجمعة، 7 أغسطس 2015

رواية سطو مسلح

روايتى الأولى : رواية سطو مسلح






الفصل الثالث 





خرجت مى من غرفة والدها تتصارع بداخلها الافكار لا تعرف كيف تنجو هى واهلها من بين مخالب ذاك الثعلب هشام كيف تجعل ابيها يراه على حقيقته كما تراه هى ثعلب فى قناع حمل .

فى صباح اليوم التالى استيقظت مى بصعوبة على صوت المنبه وطراقات على باب غرفتها وبعدها دخلت امراة قصيرة القامة ممتلئة الجسم سمراء البشرة على وجهها ملامح الطيبة فى العقد الخامس من العمر وقبل ان تتكلم المراءة قالت لها مى انا صاحية يا ماما المنبه الرخم قام بالواجب وزيادة. 
الأم(خديجة ): مش انتى الى قولتيلى صحينى بنفسك يا ماما عشان عندى شغل مهم ودادة هنية مش بتزن على عشان اصحى وبتمشي وانا نومى  ثقيل .
مى : هو انا عرفت انام امبارح بعد ما دمى اتحرق من الحسابات بتاعة الشركة بابا كمل عليا بالموضوع المنيل الى قالهولى. 
الأم (خديجة ): بقى جوازك موضوع منيل والله ما تستاهلى ظفر عصام كفاية ذوقه و أخلاقه ومتربى معاكى دول جيرانا من زمان وطول عمرهم اخلاق ومامته ست كمل و نعمه الجيرة .
مى: هى عشان صحبتك الانتيم يعنى عايزانى اتجوز ابناها ثم يا ست ماما انا مش بتكلم عن موضوع عصام انا بتكلم عن موضوع سلمى وهشام 
الأم(خديجة ): ماله موضوع سلمى ده من يوم ما خطوبتها اتفسخت وانا بدعيلها ربنا يكرمها بانسان ابن حلال احسن من حسام الى ما يستهلهاش يلا اهو الحمدلله عرفته على حقيقته وهى على البر قبل ما كانت اتدبست فيه وتتحسب عليها جوازة .
مى: وانتى يا ماما شايفة انى هشام هو الانسان الى يستاهل سلمى .
الأم(خديجة ):وماله هشام هو فى الأول مكنتش مرتحاله بس هو اثبتلى العكس وواقف جمب ابوكى فى الشغل والانتاج زاد والمكسب وارباح الشركة زادت ده غير واقفته معانا لما بابكى تعب وجتله ازمة لما الشركة كانت هتخسر والديون الى زادت عليه بعد ما المستثمرين الاجانب ما وقفوا التعامل معانا بعدالازمة الاقتصادية مين الى شال الشغل وقتها ونجدنا .

مى: انا مبنكرش ان لما بابا تعب وقف معاه لكن ايه الى خلاه ظهر فجأة فى حياتنا بعد ازمة الديون ليه ما ظهرش قبل كده .
الأم(خديجة ):قصدك ايه يا مى ظهر لما عرف بتعب عمه وهو امه كانت عايزاه يعرف حد من اهل ابوه ولا حتى ابوه كان عارف طريقهم الله يرحمه. 
مى : ايوه يا ماما هشام ظهر فجأة فى حياتنا بعد ما بابا تعب ومسك الشركة وسدد الديون وكسبنا بس ده كله مش لله وللوطن لا عشان مصلحته لانه هيستفاد .

الأم)خديجة: (وهو هيستفاد ايه انا مش عارفة انتى حطاه فى دماغك وظلماه.
مى: انا ظلماه بكره تعرفوا انى على حق. 
الأم:طب قومى وخلصينى بدل ما تتآخرى .
مى :خلاص هقوم بس لعلمك هشام ده ما يستهلش سلمى وسلمى تستاهل واحد احسن منه مليون مره. 

ثم قامت من سريرها واخذت الفوطة وتوجهت الى الحمام. 
فى الاسفل فى حجرة السفرة كانت تجلس سلمى مع والدها.
الاب :يعنى ده ردك النهائى يا سلمى مش محتاجة وقت عشان تفكرى. 
سلمى فى خجل :لا يا بابا مش محتاجة وقت. 
الاب :على خيرة الله يا بنتى انا هبلغ هشام عشان نحدد ميعاد الخطوبة. 
وكانت دادة هنية امراءة فى اواخر الخمسين قصيرة القامة ممتلئة الجسم خمرية البشرة على وجهها ملامح الطيبة كانت واقفة بجوارهم وتصب الشاى للاب وعندما سمعتهم قامت باطلاق الزغاريد. 
ابتسم الاب وابتسمت سلمى وسمعت الام ومى الزغاريد ونزلوا للاسفل وقالت الام :خير اقول مبروك. 
مى وقد فهمت ما تقصده امها وانا سلمى وافقت زفرت بيآس كانت تتمنى ان يرفض والدها قبل ان يخبر اختها اما الآن لا تستطيع ان تظفئ فرحتها خاصة وهى ليس معها دليل إدانة فقالت بيآس تحاول تخفيه بابتساماتها العزبة 
مى:مبروك يا سلمى. 
وقامت الام ومى بتقبيل سلمى وتهنئتها. 

رواية سطو مسلح



روايتى الأولى : رواية سطو مسلح 






الفصل الثانى 







مى : خير يابابا موضوع ايه المهم الى حضرتك عايزنى فيه .


الأب(عبدالعظيم) :  كنت النهاردة مع ماهر بيه صاحب مصنع الالومنيوم عارفاه طبعا . 

مى :
ايوه يا بابا عارفاه مش ده الى كنت حضرتك
مشاركه فى المصنع بتاعه زمان .

الأب(عبدالعظيم) :  ايوه
كلمنى النهاردة طالب ايدك لابنه عصام .


الأب(عبدالعظيم) :  
قولتى ايه اظنه عريس لقطه وانتى عارفاه من زمان وتعتبروا متربين مع بعض .

مى :
ايوه يابابا بس انا مبفكرش فى الجواز دلوقت ثم ان حضرتك دايما بتقول انا راجل صعيدى ولايمكن هجوز الصغيرة قبل الكبيرة ايه اللى جرى حضرتك غيرت رايك ولا ايه .

الأب(عبدالعظيم) :  


انا مغيرتش رأى ولاحاجة انا لسه عند رأى .

مى :

امال ايه اللى حصل .


الأب(عبدالعظيم) :  
اللى حصل ان اختك سلمى جالها عريس وانا وافقت عليه .

مى : بجد يا بابا فى عريس متقدم لسلمى الحمد لله انا كنت قلقانة عليها بعد ما فسخت خطوبتها من حسام لتكون فقدت الثقة فى الرجالة  واتعقدت من الجواز .

الأب(عبدالعظيم) : تتعقد ده ايه ايه الكلام الفاضى ده و حسام ده متجبليش سيرته ده صفحة وانطوت خلاص  .




مى : عندك حق يا بابا حسام صفحة وانطوت مقولتليش مين العريس .

الأب(عبدالعظيم) : هشام ابن عمك .

مى : ايه هشام !!

الأب(عبدالعظيم) : ايوة هشام طلب ايدها وانا وافقت انا مش هتأمن حد على اختك من  بعدى اكثر منه .

مى :
تأتمن مين يا بابا هشام !! ده آخر واحد ليه علاقة بالأمانة والأمان ده حرامى وغير آمين على مالك الى آتمنته عليه هيبقى آمين  على بنتك !!

الأب(عبدالعظيم) :
لسه هتقولى حرامى ثانى وانتى معندكيش دليل على الى بتقوليه حرام عليكى يا مى هشام بيمشى الشغل بطريقته مش اكثر وبيفهم فيه اكثر منك ومتنسيش هو كسب الشركة مبالغ كبيرة من ساعة ما مسك الإدارة .

مى : المكاسب ده نتيجة الرشاوى الى بيدفعها والى حضرتك حذرته انه يدفعها عشان يمشي الشغل بيها وبرده مصر وطبعا ده عشان يسرق براحته لانه لو مشي الشغل بما يرضى الله المكسب هيبقى معروف ولو سرق حاجة هنعرف لكن كده يسرق براحته ويبان انه كسبنا فلوس زيادة .

الأب(عبدالعظيم) : خلاص بقى يامى مش عايز اسمع كلمة فى موضوع السرقة ده ثانى ولا اسمعك تقولى حرامى على هشام ثانى موضوع الرشاوى الى بتقولى عليه هكلمه فيه وهشرف عليه كمان والمكسب الى هيجى بعد كده مسمعكيش تقولى سرق منه حاجة مفهوم .

مى : مفهوم يا بابا .

الأب(عبدالعظيم) : انتى دخلتينا فى موضوع هشام وسلمى وخدينى فى دوكة عشان تهربى من الاجابة مقولتيش ايه رايك فى عصام ؟

مى : عصام انسان هايل ومتربى بس انا مبفكرش فى الجواز دلوقت .

الأب ( عبدالعظيم ) : يعنى ايه مبفتكريش فى الجواز دلوقتى ايه الكلام الفاضى ده هو انتى لسه صغيرة و لا لسه بتدرسى عشان متفكريش فى الجواز دلوقت انتى ناسيه انك عديتى ال 25 سنة ولا ايه واختك خلاص هتتخطب ملكيش حجة للرفض .  
مى : خلاص يا بابا خلينا فى سلمى دلوقت وانا ادينى وقت عشان افكر . 
الأب(عبدالعظيم) : ماشي يامى فكرى بس قدامك لحد خطوبة سلمى وبعدها اسمع ردك النهائى .

مى : خلاص يا بابا اتفقنا تصبح على خير .

الأب(عبدالعظيم) : وانتى من اهل الخير يا حبيبتى وفكرى كويس متنسيش انك قولتى بنفسك ان عصام انسان هايل ومتربى .

مى : حاضر يا بابا هفكر كويس باى بقى احسن انا اتاخرت على ميعاد نومى وبكرة وراى شغل كثير .

ثم قبلت اباها وخرجت من غرفته واخذت تفكر كيف استحوذ هشام على ابيها لهذه الدرجة يثق به وهو غيراهل لهذه الثقة وكيف قبلت اختها به اكان يخطط لهذا ايضا كى يمتلك كل شئ .



الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

رواية سطو مسلح



الفصل الأول





فى احدى الفيلل فى احدى المدن المتطرفة عن القاهرة بعد منتصف الليل كانت تجلس فتاة فى آواخر العشرين قصيرة القامة متوسطة الجسم لا هى نحيفة ولا هى ممتلئة حنطية البشرة ذات عيون واسعة كعيون الغزلان عسلية اللون ورموشها الغزيرة شديدة السواد كأنها جناحى طير ترتدى بنطال واسع وبلوزة وتضع حجاب على شعرها الاسود الطويل الذى كانت تجمعه فى شكل ظفيرة جانبيه وكانها جمعت اغلى ما تملك فى سبيكة واحدة على احدى المقاعد بحديقة الفيلا وامامها طاولة عليها جهاز حاسوب محمول واوراق كثيرة مبعثرة وبعض الملفات تطلع اليها بشغف واهتمام بالغ وهى ترتدى نظاراتها الطبية وعلى وجهها علامات الاندهاش والغضب فى ان واحد وهى تطلع الى احدى الملفات الموضوعة امامها تصرخ غاضبة بعد مطالعته وتقول :

 بجد زودها قوى المرة دى مش هسكتلوه ولازم يتوضعله حد.
                                                                                   


ثم قامت مسرعة وفى يدها ذلك الملف متوجة الى داخل الفيلا تسرع فى خطاها تدب الارض بقدمها كأنها تبثها غضبها دفعت باب الفيلا بقوة وتركته مفتوحا على مصرعيه واخذت تصعد درجات السلم مسرعة الخطا كأنها قطارا خرج من مساره ثم طرقت باب احدى الغرف ودخلت مسرعة وهى تقول بغضب :

بابا مش معقول كدة انا زهقت مش كل مرة هنعديهاله  .

الأب(عبدالعظيم) : فيه ايه بس يا مى مالك متنرفزة كده ليه بالراحة شويه وفهمينى مين ده الى مش كل مرة هنعديهاله وايه هو الى هنعدوهوله ده انا مش فاهم حاجة  .                                                                                                                               

مى : الزفت الى اسمه هشام كل مرة لما اراجع دفاتر المصنع والحسابات الاقى فيها لخبطة جامدة وفى نقص فى الفلوس ولما اسأله يقولى رسوم ادارية وفلوس بيدفعها عشان يمشى الشغل  ويخلص البضاعة فى الجمارك البيه بيدفع رشاوى عشان يمشي الشغل وقولتله ميت مرة انه ما يتصرفش من دماغه وان احنا بنمشى شغلنا بما يرضى الله وقانونى ومتلزمناش طريقته ده ومش هندفع رشاوى يقولى لو معملناش كده الشغل مش هيمشى رغم ان حضرتك حذرته كذا مرة مفيش فايدة كأن المصنع مصنعه هو واحنا شغالين عنده وحتى لو بالفلوس الى بيدفعها عشان يمشى الشغل برده فى نقص فى الحسابات وبعد كده هو احنا كل شهر بندفع جمرك البيه حرامى وبيسرقنا عينى عينك  وللأسف حضرتك ساكت عليه وبتعديله كل مرة   .   

  
الأب(عبدالعظيم) : يا مى يا بنتى انتى واختك بنات لوحدكم ومحتاجين راجل يقف معاكم من بعدى وهشام ابن عمك برده ومهما ان كان من لحمك ودمك والظفر ما
يطلعش من اللحم وعمك الله يرحمه وصانى عليه وانا برده هكلمه ثانى فى موضوع الاكراميات الى بيدفعها عشان يمشي الشغل .

مى : قصد حضرتك الرشاوى الى بيمشي بيها الشغل .  


                                              الأب(عبدالعظيم) : يا بنتى هو بالنسباله مش شايف كده شايف ان ده شئ ضرورى عشان الشغل يمشي وطالما مش هوبس الى بيعمل كده والكل ماشي كده يبقى ده العادى والطبيعى متنسيش ان هشام مترباش على ايد ابوه وامه بعد ما اتطلقت من عمك خدته وسافرت وهى الى ربته وحرمت عمك منه ومات بحسرته فى عز شبابه وزرعت جواه
    غل وكره من ناحية ابوه ماهى كانت عايزه تتنقم من عمك وتصور لابنها ان ابوه رماه وسابه واتخلى عنه وان عمك ظلمها وطلقها ورماها من غير سبب .  


مى : امال هو عمو طلقها ليه ؟

الأب(عبدالعظيم) : سيبك من الماضى دلوقتى يا مى ومتقلبيش فى الى فات اما بالنسبة لهشام فانا لى كلام معاه وانتى متكلمهوش فى حاجة دلوقتى وسيبك من الموضوع ده عشان انا كنت لسه هبعتلك عشان عايزك فى موضوع اهم .  

مى : خير  يا بابا موضوع ايه الاهم من سى  هشام الى بيسرقنا . 

 
الأب(عبدالعظيم) : ثانى هشام يا مى وبرده مصرة انه بيسرقنا مش لسه مفهمك وبعدين ما اى حد ثانى لو مسك ادارة المصنع كان ممكن يسرق زى مابتقولى ويظبط الحسابات ومكنتيش هتعرفى على الاقل هشام مابيزورش فى الحسابات وبيقول انه  بيدفع فلوس بيمشى بيها الشغل وحتى لو خد حاجة ليه زى مابتقولى فهو اولى من الغريب .

مى : لكن يا بابا. . . . . .

الأب(عبدالعظيم) : خلاص يا مى مش عايز اسمع كلام فى الموضوع ده ثانى المهم انا كنت عايزك فى موضوع مهم .


مى : خير يابابا موضوع ايه المهم الى حضرتك عايزنى فيه .


الأب(عبدالعظيم) :  كنت النهاردة مع ماهر بيه صاحب مصنع الالومنيوم عارفاه طبعا . 
مى :
ايوه يا بابا عارفاه مش ده الى كنت حضرتك
مشاركه فى المصنع بتاعه زمان .

الأب(عبدالعظيم) :  ايوه
كلمنى النهاردة طالب ايدك لابنه عصام .


الاثنين، 3 أغسطس 2015

رواية سطو مسلح

روايةرواية

روايتى الأولى : رواية سطو مسلح 





المقدمة 








ان الغدر جرحه لايمحا وعندما تكون الطعنة من القريب جرح الغدر يأبا أن يمحا




كنت كظمأن فى صحراء وكنت لى الماء

كنت كضرير فى طريق وكنت لى النور

كنت كالتأه فى درب وكنت لى السبيل

كنت كالغريق فى بحر وكنت لى القارب

كنت كالجريح فى معركة وكنت لى الطبيب