روايتى الأولى : رواية سطو مسلح
الفصل الثالث
خرجت مى من غرفة والدها تتصارع بداخلها الافكار لا تعرف كيف تنجو هى واهلها من بين مخالب ذاك الثعلب هشام كيف تجعل ابيها يراه على حقيقته كما تراه هى ثعلب فى قناع حمل .
فى صباح اليوم التالى استيقظت مى بصعوبة على صوت المنبه وطراقات على باب غرفتها وبعدها دخلت امراة قصيرة القامة ممتلئة الجسم سمراء البشرة على وجهها ملامح الطيبة فى العقد الخامس من العمر وقبل ان تتكلم المراءة قالت لها مى انا صاحية يا ماما المنبه الرخم قام بالواجب وزيادة.
الأم(خديجة ): مش انتى الى قولتيلى صحينى بنفسك يا ماما عشان عندى شغل مهم ودادة هنية مش بتزن على عشان اصحى وبتمشي وانا نومى ثقيل .
مى : هو انا عرفت انام امبارح بعد ما دمى اتحرق من الحسابات بتاعة الشركة بابا كمل عليا بالموضوع المنيل الى قالهولى.
الأم (خديجة ): بقى جوازك موضوع منيل والله ما تستاهلى ظفر عصام كفاية ذوقه و أخلاقه ومتربى معاكى دول جيرانا من زمان وطول عمرهم اخلاق ومامته ست كمل و نعمه الجيرة .
مى: هى عشان صحبتك الانتيم يعنى عايزانى اتجوز ابناها ثم يا ست ماما انا مش بتكلم عن موضوع عصام انا بتكلم عن موضوع سلمى وهشام
الأم(خديجة ): ماله موضوع سلمى ده من يوم ما خطوبتها اتفسخت وانا بدعيلها ربنا يكرمها بانسان ابن حلال احسن من حسام الى ما يستهلهاش يلا اهو الحمدلله عرفته على حقيقته وهى على البر قبل ما كانت اتدبست فيه وتتحسب عليها جوازة .
مى: وانتى يا ماما شايفة انى هشام هو الانسان الى يستاهل سلمى .
الأم(خديجة ):وماله هشام هو فى الأول مكنتش مرتحاله بس هو اثبتلى العكس وواقف جمب ابوكى فى الشغل والانتاج زاد والمكسب وارباح الشركة زادت ده غير واقفته معانا لما بابكى تعب وجتله ازمة لما الشركة كانت هتخسر والديون الى زادت عليه بعد ما المستثمرين الاجانب ما وقفوا التعامل معانا بعدالازمة الاقتصادية مين الى شال الشغل وقتها ونجدنا .
مى: انا مبنكرش ان لما بابا تعب وقف معاه لكن ايه الى خلاه ظهر فجأة فى حياتنا بعد ازمة الديون ليه ما ظهرش قبل كده .
الأم(خديجة ):قصدك ايه يا مى ظهر لما عرف بتعب عمه وهو امه كانت عايزاه يعرف حد من اهل ابوه ولا حتى ابوه كان عارف طريقهم الله يرحمه.
مى : ايوه يا ماما هشام ظهر فجأة فى حياتنا بعد ما بابا تعب ومسك الشركة وسدد الديون وكسبنا بس ده كله مش لله وللوطن لا عشان مصلحته لانه هيستفاد .
الأم)خديجة: (وهو هيستفاد ايه انا مش عارفة انتى حطاه فى دماغك وظلماه.
مى: انا ظلماه بكره تعرفوا انى على حق.
الأم:طب قومى وخلصينى بدل ما تتآخرى .
مى :خلاص هقوم بس لعلمك هشام ده ما يستهلش سلمى وسلمى تستاهل واحد احسن منه مليون مره.
ثم قامت من سريرها واخذت الفوطة وتوجهت الى الحمام.
فى الاسفل فى حجرة السفرة كانت تجلس سلمى مع والدها.
الاب :يعنى ده ردك النهائى يا سلمى مش محتاجة وقت عشان تفكرى.
سلمى فى خجل :لا يا بابا مش محتاجة وقت.
الاب :على خيرة الله يا بنتى انا هبلغ هشام عشان نحدد ميعاد الخطوبة.
وكانت دادة هنية امراءة فى اواخر الخمسين قصيرة القامة ممتلئة الجسم خمرية البشرة على وجهها ملامح الطيبة كانت واقفة بجوارهم وتصب الشاى للاب وعندما سمعتهم قامت باطلاق الزغاريد.
ابتسم الاب وابتسمت سلمى وسمعت الام ومى الزغاريد ونزلوا للاسفل وقالت الام :خير اقول مبروك.
مى وقد فهمت ما تقصده امها وانا سلمى وافقت زفرت بيآس كانت تتمنى ان يرفض والدها قبل ان يخبر اختها اما الآن لا تستطيع ان تظفئ فرحتها خاصة وهى ليس معها دليل إدانة فقالت بيآس تحاول تخفيه بابتساماتها العزبة
مى:مبروك يا سلمى.
وقامت الام ومى بتقبيل سلمى وتهنئتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق