معاناة فتاة.. مثلها عشرات!
فتاةٌ تعاني ظلماً وتعسفاً شديداً من والدها، فبعد أن مكثت قرابة الخمسة أعوام أو تزيد لا يتقدم إليها الخُطَّاب؛ جاءها الفرج من الرحيم الرحمن حين تقدم إليها شابٌ اكتملت فيه جميع مواصفات الحلم الذي ظل يزور خيال فتاتنا هذه سنوات وسنوات.
تقدم الخاطب وكالعادة بعد الشد والجذب، والأخذ والعطاء، والضغوط والشفاعات قبل الوالد العجيب المبدأ وسمح للخاطب وأهله بالزيارة، بل وأكثر من الزيارة حين سمح للفتى وللفتاة بحقهما الشرعي في النظرة التي أباحها الله عز وجل لهما من فوق سابع سماء.
إلى هذا الحد والأمور يبدو أنها تسير في وضعها الطبيعي، وهي تعطي دلالات لتلك الفتاة المقهورة على تطور الفكر والعواطف لدى والدها؛ مما جعلها تحلم بالفرج دون أن تعلم المسكينة بما تخبئه لها الأيام القادمة من محنة تزلزل فؤادها الغض الذي ما عاد يحتمل مزيداً من الألم أو هدر الحقوق.
لقد نظر الفتى إلى الفتاة ونظرت إليه فوقع في قلبه منها ما وقع والعكس صحيح، فقد اطمأنت نفسه إليها وهي كذلك تعلقت به كالغريق الذي وجد قشةً تنقذه من أمواج البحر المتلاطم.
ذهب الفتى بالحبور والسرور إلى دار أهله في إحدى الدول الخليجية المجاورة، وبعد فترة قصيرة من المداولات مع الأهل والأقارب اتصلت والدته بأهل الفتاة تطلب منهم رقم الحساب البنكي لكي تحول إليهم مهر الفتاة تمهيداً لتحديد موعد قريب للزواج.. ولكن يا لهول المفاجأة التي صدح بها هذا الأب العجيب! لقد قال لابنته وأمها بصوت عالٍ خالٍ من الشفقة: ومن قال لكم بأنني موافقٌ على هذا الزواج؟! فردت عليه الفتاة: أنت الذي وافقت على أن ينظر إليَّ النظرة الشرعية وقد أدم بيننا يا والدي. فرد عليها برد تتقطع له نياط القلوب وتتزلزل له أفئدة الرحماء حيث قال لها: لقد تركته ينظر إليك وكنت أتوقع ألا تعجبيه!
هذه بعض فصول قصة لا زالت دائرة إلى الآن مع محاولات لفضلاء وأشياخ ونبلاء لثني هذا الوالد ووعظه عما اقترفته يداه تجاه أعز ما يملك وهي ابنته وفلذة كبده قبل أن يتطور الأمر ويقول الشرع كلمته بحرمانه من حق الولاية.
عجيبٌ أمر مثل هؤلاء الآباء! وغريب هذا التصرف الذي يصل إلى حد الاسترقاق والعبث بمشاعر بناتهم وإجبارهن على الوصول إلى طريق مسدود قد يؤدي بل أدى بالكثيرات ممن ضعف دينهن وإيمانهن إلى طريق الخطأ والغواية! والقصص في هذا الشأن كثيرة ويشيب لها رأس الوليد، والذنب كل الذنب يقع على عاتق آباء وأولياء ما راقبوا الله فيما استأمنهم عليه.
إن الولاية والقوامة على النساء ليست سيفاً مصلتاً يسلطه الأولياء على مولياتهم؛ بل هو تكليفٌ وتشريفٌ رباني لرجال المسلمين يضع على عواتقهم مسؤولية جسيمة تجاه المرأة في الدنيا والآخرة، ومتى ما توافرت المبررات الشرعية المعتبرة فإن هذه الولاية عرضة للسحب من الولي وإعطائها لمن دونه ممن يستحق أن يكون أميناً على تطبيق أمر الله تعالى في رعاية شؤون المرأة وتكريمها والقيام بها على الوجه الذي تستحقه أمنا وأختنا وزوجنا والقلب النابض بنصف الحياة والمنتج للنصف الآخر منه.
القهر والظلم يأباه ديننا ويرفضه ويحارب جميع أشكاله، ومن أشكاله البشعة التي حاربها الإسلام العضل بجميع صوره النكدة التي نغصت حياة الكثير من الفتيات وأوردتهن جحيماً لا يطاق بعدما ذبل ربيع العمر، وأقبلت سنوات خريفه؛ فكم نسمع عن فتاة ذهب قطار الزواج عنها مكثت سنين وسنين بعد رحيل والدها عن هذه الدنيا وهي تدعو الله عليه لأنه حرمها لذة العمر في كنف زوج صالح وأولاد يعطفون عليها في كبرها ويرعون حاجاتها عند ضعفها وعوزها للعون والسند، فما أعظم جناية هؤلاء الآباء! ويا لهول المطلع على الله تعالى بمثل هذه المظالم الخطيرة!! ودمتم بخير.
تقدم الخاطب وكالعادة بعد الشد والجذب، والأخذ والعطاء، والضغوط والشفاعات قبل الوالد العجيب المبدأ وسمح للخاطب وأهله بالزيارة، بل وأكثر من الزيارة حين سمح للفتى وللفتاة بحقهما الشرعي في النظرة التي أباحها الله عز وجل لهما من فوق سابع سماء.
إلى هذا الحد والأمور يبدو أنها تسير في وضعها الطبيعي، وهي تعطي دلالات لتلك الفتاة المقهورة على تطور الفكر والعواطف لدى والدها؛ مما جعلها تحلم بالفرج دون أن تعلم المسكينة بما تخبئه لها الأيام القادمة من محنة تزلزل فؤادها الغض الذي ما عاد يحتمل مزيداً من الألم أو هدر الحقوق.
لقد نظر الفتى إلى الفتاة ونظرت إليه فوقع في قلبه منها ما وقع والعكس صحيح، فقد اطمأنت نفسه إليها وهي كذلك تعلقت به كالغريق الذي وجد قشةً تنقذه من أمواج البحر المتلاطم.
ذهب الفتى بالحبور والسرور إلى دار أهله في إحدى الدول الخليجية المجاورة، وبعد فترة قصيرة من المداولات مع الأهل والأقارب اتصلت والدته بأهل الفتاة تطلب منهم رقم الحساب البنكي لكي تحول إليهم مهر الفتاة تمهيداً لتحديد موعد قريب للزواج.. ولكن يا لهول المفاجأة التي صدح بها هذا الأب العجيب! لقد قال لابنته وأمها بصوت عالٍ خالٍ من الشفقة: ومن قال لكم بأنني موافقٌ على هذا الزواج؟! فردت عليه الفتاة: أنت الذي وافقت على أن ينظر إليَّ النظرة الشرعية وقد أدم بيننا يا والدي. فرد عليها برد تتقطع له نياط القلوب وتتزلزل له أفئدة الرحماء حيث قال لها: لقد تركته ينظر إليك وكنت أتوقع ألا تعجبيه!
هذه بعض فصول قصة لا زالت دائرة إلى الآن مع محاولات لفضلاء وأشياخ ونبلاء لثني هذا الوالد ووعظه عما اقترفته يداه تجاه أعز ما يملك وهي ابنته وفلذة كبده قبل أن يتطور الأمر ويقول الشرع كلمته بحرمانه من حق الولاية.
عجيبٌ أمر مثل هؤلاء الآباء! وغريب هذا التصرف الذي يصل إلى حد الاسترقاق والعبث بمشاعر بناتهم وإجبارهن على الوصول إلى طريق مسدود قد يؤدي بل أدى بالكثيرات ممن ضعف دينهن وإيمانهن إلى طريق الخطأ والغواية! والقصص في هذا الشأن كثيرة ويشيب لها رأس الوليد، والذنب كل الذنب يقع على عاتق آباء وأولياء ما راقبوا الله فيما استأمنهم عليه.
إن الولاية والقوامة على النساء ليست سيفاً مصلتاً يسلطه الأولياء على مولياتهم؛ بل هو تكليفٌ وتشريفٌ رباني لرجال المسلمين يضع على عواتقهم مسؤولية جسيمة تجاه المرأة في الدنيا والآخرة، ومتى ما توافرت المبررات الشرعية المعتبرة فإن هذه الولاية عرضة للسحب من الولي وإعطائها لمن دونه ممن يستحق أن يكون أميناً على تطبيق أمر الله تعالى في رعاية شؤون المرأة وتكريمها والقيام بها على الوجه الذي تستحقه أمنا وأختنا وزوجنا والقلب النابض بنصف الحياة والمنتج للنصف الآخر منه.
القهر والظلم يأباه ديننا ويرفضه ويحارب جميع أشكاله، ومن أشكاله البشعة التي حاربها الإسلام العضل بجميع صوره النكدة التي نغصت حياة الكثير من الفتيات وأوردتهن جحيماً لا يطاق بعدما ذبل ربيع العمر، وأقبلت سنوات خريفه؛ فكم نسمع عن فتاة ذهب قطار الزواج عنها مكثت سنين وسنين بعد رحيل والدها عن هذه الدنيا وهي تدعو الله عليه لأنه حرمها لذة العمر في كنف زوج صالح وأولاد يعطفون عليها في كبرها ويرعون حاجاتها عند ضعفها وعوزها للعون والسند، فما أعظم جناية هؤلاء الآباء! ويا لهول المطلع على الله تعالى بمثل هذه المظالم الخطيرة!! ودمتم بخير.
بقلم : صليل القلم
ماجد بن محمد الجهني
الظهران
نقلاً عن موقع اقلام آسيه ..
واقع مؤسف في بعض البيوت
كنت ألتقي بفتاة تدرس القرآن الكريم وتحفظه وتنتسب إلى كل دورة تزيدها علماً به .
كنت أراها كاملة جمالاً وخلقاً ، وأحاول أن أدلّ عليها بعض الأمهات اللواتي يردن لابنائهن الزوجة الصالحة
ولكن من أعرف مني بوضعها قلن لي لا تحاولي
أبوها يرفض أي خاطب !
عجيب أمر بعض الآباء
إنها أمانة وضعت بين يديك إلى أجل
وهذه الأمانة سيرعاها غيرك
هذه سنّة الحياة فلم تخالف ؟
المهم وبعد سنوات عديدة دعينا إلى حفل عقد قرانها
هللنا وكبرنا وقلنا كيف كان ؟
قالوا : آلمها ضرسها ، فأخذها أبوها إلى طبيب أسنان
فاضطرت إلى كشف وجهها ،
فتعلق قلب طبيب الأسنان بها كزوجة
لكنه فوجئ بالرفض الشديد
جعل همه أن يكون زوجاً لها
كان يتقدم لطلبها كل عام والأب يرفض .
وفي العام الثالث تقدم فإذا بالأب يوافق .
حقاً أمثال هؤلاء الآباء يستحقون نزع الولاية منهم
أيها الآباء...
إتقوا الله في بناتكن
وإحتسبوا الاجر على الله
كنت ألتقي بفتاة تدرس القرآن الكريم وتحفظه وتنتسب إلى كل دورة تزيدها علماً به .
كنت أراها كاملة جمالاً وخلقاً ، وأحاول أن أدلّ عليها بعض الأمهات اللواتي يردن لابنائهن الزوجة الصالحة
ولكن من أعرف مني بوضعها قلن لي لا تحاولي
أبوها يرفض أي خاطب !
عجيب أمر بعض الآباء
إنها أمانة وضعت بين يديك إلى أجل
وهذه الأمانة سيرعاها غيرك
هذه سنّة الحياة فلم تخالف ؟
المهم وبعد سنوات عديدة دعينا إلى حفل عقد قرانها
هللنا وكبرنا وقلنا كيف كان ؟
قالوا : آلمها ضرسها ، فأخذها أبوها إلى طبيب أسنان
فاضطرت إلى كشف وجهها ،
فتعلق قلب طبيب الأسنان بها كزوجة
لكنه فوجئ بالرفض الشديد
جعل همه أن يكون زوجاً لها
كان يتقدم لطلبها كل عام والأب يرفض .
وفي العام الثالث تقدم فإذا بالأب يوافق .
حقاً أمثال هؤلاء الآباء يستحقون نزع الولاية منهم
أيها الآباء...
إتقوا الله في بناتكن
وإحتسبوا الاجر على الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق